اسطورة السباحة مايكل فيلبس احسن سباح بالعالم

مايكل فيلبس سمكة أمريكا الذهبية

سباح شهير، وسمكة أمريكا الذهبية حصل على 14 ميدالية أولمبية ذهبية، كان أغلبهم في أولمبياد بكين 2008، كما حصد سبعة ألقاب عالمية في السباحة، هذا إلى جانب العديد من الإنجازات التي حققها فيلبس في فترة قصيرة، ليصبح أفضل لاعب رياضي في أولمبياد بكين والعالم.

النشأة

ولد مايكل فريد فيلبس في 30 يونيو 1985 ببالتيمور ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، تخرج من المدرسة العليا عام 2003، كان والده فريد فيلبس يعمل في شرطة ولاية ماريلاند، أما والدته فهي ديبورا سو، انفصل والداه عام 1994، ولمايكل شقيقتين أكبر منه هما ويتني وهيلاري، واشترك الثلاثة في عشقهم للسباحة وممارستهم لها.

وكانت ويتني إحدى المشاركات في منتخب أمريكا الوطني للسباحة، وكانت تستعد للمشاركة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية لعام 1996، وذلك قبل أن تجبرها الإصابة عن التراجع.

البداية الرياضية

بدأ فيلبس ممارسة السباحة في سن السابعة، وحقق أول إنجاز له في سن العاشرة، وشارك في البطولة المؤهلة لأولمبياد صيف 2000 وهو في الخامسة عشر، في الفترة ما بين 2004- 2008 التحق فيلبس بجامعة ميتشجان ودرس في تسويق الرياضة وإداراتها.

تلقى فيلبس تدريبه في السباحة بنادي شمال بالتيمور للألعاب المائية، على يد المدرب بوب بومان، في سن الخامسة عشر، وشارك في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني عام 2000، وأصبح أصغر سباح أمريكي ذكر في دورات الألعاب الأولمبية خلال 68 عام، وعلى الرغم من أنه لم يحقق الفوز بأي ميدالية، إلا أنه وصل للنهائي واحتل المركز الخامس في سباق 200متر فراشة، وتمكن فيلبس من تحقيق اسم له في مجال السباحة خلال وقت قصير.

بعد خمسة أشهر من أولمبياد سيدني حطم فيلبس الرقم العالمي في سباق الـ 200 متر فراشة، وأصبح وعنده 15 عام وتسعة أشهر أصغر لاعب يسجل رقم قياسي عالمي في السباحة.

بعد ذلك حطم فيلبس رقمه القياسي الذي صنعه بنفسه برقم قياسي جديد في بطولة العالم بفوكوكا باليابان، وفي صيف 2002 حطم فيلبس الرقم القياسي مرة أخرى في بطولة فورت لودرديل في سباق 400 متر فردي متنوع.

في عام 2003 حطم فيلبس رقمه القياسي المسجل باسمه في سباق 400 متر فردي متنوع، وفي يونيو من نفس العام حطم رقم قياسي أخر في 200 متر فردي متنوع، وفي يوليو 2004 حطم رقمه القياسي مرة أخرى في 400 متر فردي متنوع، خلال بطولات أمريكا التجريبية لاستضافة اولمبياد 2004.

في عام 2004 ترك فيلبس نادي شمال بالتيمور مع بوب بومان، ليتدرب في جامعة ميتشجان لنادي ولفيرين،وفي نفس العام شارك فيلبس في بطولة أولمبياد أثينا وخرج منها حاملاً 6 ميداليات ذهبية، واثنان برونزية.

إنجازاته

حصد فيلبس العديد من الميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية، فحصد ثماني ذهبيات في أولمبياد بكين 2008، متفوقاً على مواطنه الأمريكي مارك سبيتز الذي حقق 7 ميداليات في ميونخ 1972، والعداء كارل لويس والعداء الفنلندي بافو نورمي ولاعبة الجمباز السوفيتية سابقاً لاريسا لاتينينا.

إجمالي الميداليات الأولمبية التي حصل عليها فيلبس 16 ميدالية، 6 ذهبية واثنان برونزية في بطولة أثينا 2004، وثماني ذهبيات في بكين 2008.

إنجازات فيلبس والألقاب العالمية التي حققها مكنته من الفوز بجائزة سباح العالم للأعوام 2003، 2004، 2006، 2007، و2008، وسباح أمريكا للأعوام 2001، 2002، 2003، 2004، 2006، 2007، 2008، وفاز على مدار حياته الرياضية بـ 48 ميدالية في البطولات الدولية الكبرى، 40 ذهبية، 6 فضية وبرونزيتان.

أما أفضل إنجازاته على الإطلاق فكان في أولمبياد بكين، ومنحته إحدى المجلات الرياضية الشهيرة لقب أفضل رياضي للعام.

وعقب إنجازاته في بكين وحصده للميداليات الذهبية قال فيلبس "أعتقد أنني فقدت القدرة على الكلام، عندما كنت طفلا تمنيت أن أشارك في الاولمبياد، والآن أشارك في الأولمبياد للمرة الثالثة وأصبحت أكثر اللاعبين تتويجا في تاريخ الدورات الاولمبية، أعجز عن الكلام"

ولم يكتفي فيلبس بالميداليات الذهبية التي حققها في بكين 2008، وإنما سجل سبعة أرقام قياسية عالمية في سباقات 400 م متنوعة، والتتابع 4 × 100 م حرة، و200 م حرة، و200 م فراشة، وسباق التتابع 4 × 200 م حرة، وتأتي هذه الإنجازات لتشهد على تألق فيلبس وإمكانياته كلاعب متميز.

ويرتبط فيلبس مع مدربه بوب بومان بعلاقة قوية حيث حقق الاثنان معاً الكثير من الإنجازات وقال فيلبس عنه: "لم أكن لأفعل ذلك بدون بومان، إنه رائع وذكي للغاية في هذه الرياضة ويعتني بجميع لاعبيه، كان دائما في القمة، إنني محظوظ للغاية لأني لدي مدرب مثله، عشنا سويا اللحظات الطيبة والأوقات الصعبة ومررنا سويا بالكثير".

وقد أعلن فيلبس أسطورة أمريكا في السباحة في أحد المؤتمرات الصحفية التي عقدت في لندن أنه لن ينافس في أية دورة ألعاب أولمبية بعد أولمبياد لندن 2012، وقال فيلبس "أبلغ من العمر 23 عاماً، وكنت قد عزمت أنى لن أنافس عندما يبلغ عمرى 30 عاما، ولا أعرف لماذا اخترت سن الثلاثين تحديدا لكنى أبلغت المدرب بوب بومان بهذا القرار وهو بدوره قال لي حسنا هذا أمر جيد لأنني لا أريد أن أدربك عندما تتخطى الثلاثين".